هنية يؤكد: "لن نلجأ في هذه اللحظات إلا لله ونستجير به ونستعين بقوته وحوله"
هنية: لن تسقط غزة في مهاوي الردى والرذيلة السياسية ولا في حُفر الهزيمة والانكسار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام – 27/12/2008م
أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن المجازر الصهيونية البشعة ضد قطاع غزة والتي ارتقى فيها المئات من الشهداء والجرحى "لن تنال من عزائم الرجال والنساء الذين بايعوا على الثبات والصمود حتى إحدى الحسنيين النصر أو الشهداء".
وقال في بيان ووجه للشعب الفلسطيني: "نحن في أرضنا أرض غزة أرض العزة، ولن نغادر أرضنا ولن نرفع الرايات البيضاء، ولن نستسلم، ولن نركع إلا لله، ولن نطأطئ رؤوسنا، ولن يسمع عدونا منا ما يسره، ولن نظهر ذلاً أو هواناً".
وأضف هنية: "يمكن أن يسقط المزيد من الشهداء والجرحى وأن يزداد عدد الثكالى والأيتام، ولكن لن تسقط غزة في مهاوي الردى والرذيلة السياسية، ولا في حُفر الهزيمة والانكسار".
وتابع: "إننا نعرف أن هذه الهجمة البربرية وهذا الغدر الصهيوني، ما هو إلا لأننا آمنا بالله رباً وبالنبي قائداً وبالإسلام ديناً وبالقرآن دستوراً، وبالجهاد سبيلاً. نعم ..لأننا رفضنا أن نتنازل عن فلسطين والقدس وعودة اللاجئين وتمسكنا بتحرير أسرانا من سجون الاحتلال، نعم لأننا لم ننكسر أمام الحصار والعدوان، والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا صباح مساء".
وخاطب هنية الشعب الفلسطيني: "يا شعبنا المرابط، يا غزة العزة يا أيها المجاهدون الأطهار أنتم تصنعون اليوم تاريخاً، وتبنون حياة عزيزة لا حياة العبيد، إننا نعاهد الله ونعاهدكم ونعاهد أمتنا وكل أحرار العالم بأن نبقى في مواقعنا حتى ولو قصفونا أو قتلونا أو فرقونا أشلاء (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون)، فهنيئاً لكم أيها الشهداء فهنيئاً لكم أيها الجرحى هنيئاً لكم يا خنساوات فلسطين يا رجال فلسطين، واستعينوا بالله واصبروا وتوكلوا على الله وتضرعوا إليه، ولن يخذلكم أو يضيعكم أو يكبتكم، ووالله الذي لا إله إلا هو ليكبتن عدوكم ويخزي المتآمرين عليكم، ويحبط كيدهم ويجعلهم عبرة للعالمين".
وقال: "نحن هنا لن نلجأ في هذه اللحظات إلا لله ونستجير به ونستعين بقوته وحوله، وعظمته وجبروته، ونحتمي بحماه ونركن إليه، لا إله إلا هو القهار ذو القوة المتين .. إنني أدعو كل أبناء شعبنا إلى الوحدة والتكاتف والتماسك والتعاطف والتراحم، ضمدوا الجراح، والتفوا حول بعضكم بعضاً، واستحضروا عظمة رسالتكم، وموقعكم بين الشعوب والأمم، وكونوا يداً واحدة في وجه هذه البربرية والدموية، واعتمدوا بعد الله على صمودكم وثباتكم وتصديكم للعدوان