واشار الى ان هناك اصرارا على غزة لأنها أصبحت شوكة في عروقهم ولكن عبثا يحاولون ولن يقدروا علينا لأننا نعتصم بالله "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا" ونحن نلجأ الى الله القادر الكبير الناصر ونعتصم به مهما اعتصموا بالاميركان فنحن نعتصم بالرحمن.
وقال مشعل ان الحكومات العربية سبق وطلبت عام 2003 هدنة لحل الازمة ولم يفعلوا شيئا وكرروا ذلك عام 2005 بعد اغتيال عرفات ولم يفعلوا شيئا وانتهت الهدنة الاخيرة 14 يونيو الماضي ولم يفعلوا شيئا, والمعابر لم تفتح وظل مليون ونصف عربي مسلم داخل سجن كبير مساحته 365 كم2 فطلبنا استحقاق التهدئة ولم يفعلوا شيئا, متسائلا: اي حُر يقبل ذلك وانا اخاطب جماهير واعية حرة اقول لهم ان اللوم على الغطاء الدولي والتواطؤ الفلسطيني العربي وسيعلمون انهم ارتكبوا حماقات كثيرة.
وختم مشعل كلمته بالقول: لا تخشوا علينا يا اهلنا في الكويت فنحن شعب عرف طريق الله تعالى وذاق حلاوة الايمان والجهاد ولن نتخلى عن المسيرة المباركة, وهذه الجراح ليست إلا جراحا عابرة وبشارة النبي صلى الله عليه وسلم سابقا ونحن نثق بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وانفسنا وجزاكم الله خيرا يا اهل الكويت ونسأل الله ان يلهم العرب الوقوف مع فلسطين.
السياسة، الكويت، 29/12/2008
مقال: هكذا تواطأ عمر سليمان على "حماس"... إبراهيم الأمين
"لا يتعلق الأمر بمحاولة إسقاط حماس في غزة، بل بإيجاد قواعد لعبة جديدة، وإلزام حماس الخضوع لاتفاق جديد لوقف النار في سبيل تحسين الواقع الأمني جنوبي البلاد". حتى اللحظة هذه هي الجملة الوحيدة المفيدة في كل الكلام الإسرائيلي عن أهداف الحملة الإجرامية المفتوحة ضد قطاع غزة.
في الرابع من تشرين الثاني الماضي، زار وفد من حركة "حماس" القاهرة والتقى برئيس الاستخبارات العسكرية المصرية اللواء عمر سليمان، وناقش معه الملف الخاص بالوضع في قطاع غزة والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، إضافة إلى العلاقات بين الحركة والقيادة المصرية، وما يتصل بملف التهدئة مع إسرائيل.
يعرف وفد "حماس" أن العلاقات ليست جيدة، وليست في أحسن أحوالها مع القاهرة، ولا سيما مع سليمان. وكان قد وصل إلى قيادة "حماس" كلام منقول عن لسان قيادات مصرية، وأبرزها سليمان نفسه، فيه لوم وانتقاد وعتب وأمور أخرى. لكنّ المفاجأة كانت في سماع وفد "حماس" كلاماً مباشراً وقاسياً على لسان سليمان الذي قال له "إن ما تقوم به قيادتكم خطير، وأنا أقول لكم إن أبو الوليد (خالد مشعل) سوف يدفع الثمن".
سبق ذلك طلب تقدم به الجانب المصري المعني بملف غزة من جميع الفصائل الفلسطينية تجاوز موقف "حماس" بما خص الحوار. وعندما أعلنت "حماس" رسمياً قرارها عدم المشاركة في الحوار، راح سليمان يرفع من سقف الحملة عليها، وقال كلاماً وصل إلى المعنيين على دفعات وفيه: "إنهم عصابة يتصرفون كأنهم كل الدنيا. لقد أصابهم الغرور ومشعل يتصرف كأنه أكبر من مصر، وأكبر من العالم العربي، وهو يسعى إلى إقحام كل حماس في خطوات هدفها تجاوز المصالح الخاصة بالجميع. هذه عصابة تحتاج إلى تأديب، وعلى هؤلاء أن يدفعوا ثمن ما يقومون به، والأمر لن يقتصر على الموجودين في غزة، بل الموجودين في دمشق أيضاً".
ويبدو أن الموقف المصري يتصل أكثر بخطوات تعود إلى فترة سابقة. حتى إن سليمان لم يكن يخفي رفضه لأي تعاون مع حركة "حماس" منذ فترة غير قصيرة، وهو حاول أن يطوّق الحركة ومن يناصرها في أكثر من مجال. بدأ بتعطيل كل محاولة لتنشيط العمل والدعم من خلال الحدود مع القطاع المحاصر. وعندما اقترب موعد البحث في التهدئة القائمة بين قوى المقاومة وإسرائيل، بدا سليمان في لقاءاته قليل الارتياح إلى سعي إسرائيل لتجديد هذه التهدئة وسريعاً. وهو عاد واستفاد لاحقاً مما سمّاه "شروط حماس" التعجيزية حيال تجديد التهدئة، وشنّ حملة