في حالة إنسانية تثير الحزن والكآبة يمضي (م.س) - 55عاماً - ليله ونهاره مطروحاً في الشارع اسفل أحد الجسور خارج مدينة الرياض.. بعد أن اصطدم بزوجته التي اقفلت الباب في وجهه لأنه لا يستطيع الانفاق عليها. على الرغم من أنه كافح وتقاعد لمرضه النفسي الصعب بشهادة أكثر من طبيب أكدوا في تقاريرهم انه لا يستطيع العمل ومواصلة الوظيفة التي تتطلب جهداً بدنياً وذهنياً ولهذا تم احالته على التقاعد.. وبقي مع أبنائه وزوجته الموظفة التي ضاقت به ذرعاً لأن دخله لا يحقق مطلبها.. ففضلت طرده من المنزل.. دون وجل ومراعاة لمشاعر أبنائه كما يهمس بذلك بعض المارة ممن لهم دراية به.
أحد المقربين منه تعرف على موقعه من خلال الجوال وذكر ل "الرياض" أن المقصود لا يملك من مقومات الحياة شيئاً سوى مرتبه التقاعدي ال (2000) ريال يذهب منها (600) ريال لتسديد أقساط دين يبلغ (57) ألف ريال يشعر معها المريض بالعجز في مواجهته متطلبات الحياة.
صديق المريض يقول إن زوجته تلح وبشدة على ضرورة انفاق زوجها وهذا من حقها كما يقول لكنه وببعد إنساني يقول إن ذلك مستحيلاً فذلك الرجل لا يستطيع العمل وليس لديه دخل كاف يمكن أن يواجه الموقف.
مع ملاحظة "الرياض" لوضع المريض فإنه بحاجة إلى تدخل سريع من محبي الخير لإنقاذه وخاصة فيما يتعلق بتخفيف الدين وردم الهوة التي بينه وبين زوجته كي تعود الأمور إلى مجاريها بدلاً من تشتت الأسرة وضياع الأبناء والبنات...
المصدر
منقول من جريدة الرياض