ذكرتني مقالة ألقاص المبدع يعرب السالم بنمل (ذكر)إذا صح التعبير كان فيما مضى مذعورا مبهورا بزعيم مملكة النمل ألذي أزاح اللثام عن وجهه القرمزي المائل للآحمر ألقاني ألمتلون بلون البحر الهائج طيلة فترة حكمه وأنا هنا أصر على أنني اتكلم عن النمل فقط بعيدا عن البشر كان هذا النمل ( ألذكر ) يحاول أن يتملق لكبار ألنمل آنذاك بطرقه ألملتويه مبررا سلوكه بان الغايه تبرر الوسيله فلابد من حذف بعض مفردات مبادئه ( البسيطه) كما كان يسميها لنيل القبول والوصول الى ( مراقي ألمجد وألابداع ) حسب مفهومه ناسيا أو متناسيا بذلك حقوق الباقين من عامة النمل حيث لاحول لهم ولاقوه غير الصمت المشرئب بالخضوع لمشيئة زعيم مملكة النمل .. فأخذ وكما أسلفنا يتقرب من هذا الزعيم بأن يسرق من قوت أقربائه من ألنمل ليمنحها هباتا وعطايا لزعيمه حتى أصبح من المقربين له وبعدها عين رئيسا لمديرية أمن النمل وهذا التعيين كان حكرا على بعض من اقرباء زعيم مملكة النمل .. نسي هذا النمل ( الذكر) أهله واصحابه وأحبابه وتفرغ لمنصبه الجديد حيث القسوه التي كان يحلم بها والسلطان الذي منحه القوه والجاه بعد أن كان نكرة وكما يقول المثل ( إذا حضر لايعد وإذا غاب لايفتقد ) وبعد أن مر زمن طويل على تعيينه أصبح ألملل يدب في أوصاله برغم كثرة حاشيته وأرتال ألمتملقين له كان يشعر بالوحده ..
مرت الايام والسنين وشاءت ألاقدار أن يصاب ألزعيم بسرطان أودى بحياته حدث ألانقلاب من قبل ألضعفاء والمقهورين من النمل , آلت بصاحبنا الى الهروب بعيدا كي لاتمتد اليه أيادي المقهورين وسيقضى عليه دون محاكمه لكثرة ما فعل من اهوال ومصائب .. هرب بعيدا دون أن يلتفت الى الخلف حتى انهكه التعب والخوف , التفت حوله كي يعلم اين آل به ألمآل فوجد نفسه أمام حشد هائل من النمل وهم يرمقونه بنظرات الغضب وعلى اهبة الاستعداد للانقضاض عليه والفتك به فأخذ يصرخ بأعلى صوته طالبا ألرحمه والعفو .فجأة سمع صوت أمه النمله وهي توقظه من النوم .فعلم هذا النمل ( الذكر ) بأن كل ماجرى له كان مجرد كابوس أقض مضجعه وأيقظه من سبات خيم عليه طويلا فعاهد نفسه أن لايتملق يوما ما لاحد مهما كان .. وقال في نفسه متمتما ( النفاق والكذب حبلهما قصير )
شكرا من جوجل